لم تكن تجربة الحديث عن ذاتي ومشاعري وأفكاري هي الأولى من خلال هذه المدونة، فقد بدأت تجربتي مبكرة قليلا.. أعتقد أنها بدأت مع بلوغي ربما السابعة أو الثامنة عشر من عمري.. عندها كنت لازلت أدرس بالمرحلة الثانوية.
أتذكر أنني وقتها قمت بشراء كشكول جميل و كتبت عليه من الخارج سري جدا واحتفظت به في أحد أدراجي أسفل كل أوراقي وكتبي! بل وأحيانا كنت أستخدم رموزا خاصة حتى لا يستطيع من يطلع عليه ممن يمكن أن يسقط الكشكول في أيديهم فهم من أتحدث عنهم من شخصيات!!!.
في الحقيقة تضحكني الآن هذه التصرفات لأنني كنت أدون أمورا عادية جدا من باب خصامي لإحدى صديقاتي ، خوفي من نتيجة اختبار مررت به ، وربما حزني من أحد أفراد الأسرة بسبب أمر عابر يتكرر لكل فرد في أي عائلة ولا يعتبر ذو أهمية تذكر- المهم أنني أخذت أدون فيه يوما بيوم ما أمر به سواء أكانت أحداثا هامة أو عادية ، مع الوقت أصبحت أبتعد عن الكتابة شيئا فشيئا ولا أعود إليها إلا مع حدوث أمر أراه يستحق الذكر ويؤثر علي بشكل بالغ، ومع مرور الأيام والسنوات هجرت الكتابة والبوح تماما، وأصبحت أرى مذكراتي – هكذا أطلقت عليها – بالمصادفة كلما هممت بإعادة ترتيب مكتبتي أو تنظيم محتويات دولاب أغراضي .
الطريف أنني في إحدى مرات رؤيتي لكشكولي القديم أردت أن أسترجع ذكريات صباي المدونة فيه وعندما هممت بالقراءة اكتشفت أشياء لطيفة للغاية...
أتذكر أنني وقتها قمت بشراء كشكول جميل و كتبت عليه من الخارج سري جدا واحتفظت به في أحد أدراجي أسفل كل أوراقي وكتبي! بل وأحيانا كنت أستخدم رموزا خاصة حتى لا يستطيع من يطلع عليه ممن يمكن أن يسقط الكشكول في أيديهم فهم من أتحدث عنهم من شخصيات!!!.
في الحقيقة تضحكني الآن هذه التصرفات لأنني كنت أدون أمورا عادية جدا من باب خصامي لإحدى صديقاتي ، خوفي من نتيجة اختبار مررت به ، وربما حزني من أحد أفراد الأسرة بسبب أمر عابر يتكرر لكل فرد في أي عائلة ولا يعتبر ذو أهمية تذكر- المهم أنني أخذت أدون فيه يوما بيوم ما أمر به سواء أكانت أحداثا هامة أو عادية ، مع الوقت أصبحت أبتعد عن الكتابة شيئا فشيئا ولا أعود إليها إلا مع حدوث أمر أراه يستحق الذكر ويؤثر علي بشكل بالغ، ومع مرور الأيام والسنوات هجرت الكتابة والبوح تماما، وأصبحت أرى مذكراتي – هكذا أطلقت عليها – بالمصادفة كلما هممت بإعادة ترتيب مكتبتي أو تنظيم محتويات دولاب أغراضي .
الطريف أنني في إحدى مرات رؤيتي لكشكولي القديم أردت أن أسترجع ذكريات صباي المدونة فيه وعندما هممت بالقراءة اكتشفت أشياء لطيفة للغاية...
*وجدت في نفسي قدرة مميزة على السرد والحكي والتعبير عن الذات ، وجدت مقدرة على تطويع اللغة وفق ما أريد فقد كانت مذكراتي بلغة عربية رائعة – أو هكذا كانت تبدو لي - .
*كما أنني لاحظت اختلافا في شكل الخط وجودته أيضا حتى أنني استطعت من خلال جودة وسوء الخط أحيانا الاستدلال على الحالة النفسية التي كنت أعانيها وقت الكتابة بل وعلى اندفاعي في الكتابة أو البطء فيها.
لكن بالرغم من ذلك لم تجذبني النتائج التي توصلت إليها لإعادة الكرة مجددا والخوض في تسجيل أحداث الحياة‘ رغم أنها مع تقدم سنوات عمري والتحاقي بالجامعة ثم التخرج والعمل أصبحت مليئة بل ومكتظة بها، وأصبحت أستعيض عن الكتابة على الورق بالحديث مع من يطيب لي التحدث إليهم.
لكنني في الحقيقة تراجعت عن هذه الفلسفة‘ أو بالأحرى أعدت تشكيلها لأسباب رأيتها منطقية:
*في الكتابة فرصة رائعة للتحدث والتحدث دون قيد أو مقاطعة.
*في الكتابة تدوين وتسجيل وحفظ للذكريات والأحداث والأفكار والمشاعر.
*في الكتابة فرصة لتلاشى حدود المكان وتخطي حواجز الزمن؛ فالكتابة ممكنة في أي وقت وإعادة عقارب الزمن لتذكر أحداث الماضي متاحة والإبحار في عوالم المستقبل جائزة.
ووجدتني أتساءل إذا كان بإمكاني فعل كل ذلك بل وعرضه على من يطيب لي التحدث إليهم والائتناس بهم فلم لا ؟
وكانت المدونة.. التي أدين لشخصية كريمة بإعادة تذكيري بها، وحثي على البوح من خلالها، وها أناذا أبدأ أولى تدويناتي برغبة في الحديث تعادل رغبتي في أن يسمعني أصدقائي مجددا ويشاركونني أحداث حياتي وذكرياتها ورؤيتها للمستقبل.. إنها مساحة للبوح.. والاستماع أيضا.
10 comments:
نعم صحيح أن الكتابه مفيدة ولكن أحيانا عندما يقرأ الإنسان الماضي يسبب لهُ نوع من أنواع الإكتئاب هذا إذا ما كان الماضي يحمل الذكريات الغير سعيدة أما إذا كان الماضي يوجد فيه مايسر فهذا امر اخر أعتقد أن الكتابة مفيدة بشك عام اذا كانت تحمل الخير تفرحنا واذا كانت تحمل الشر تعلمنا
ماشاء الله
بوست متيميز الى ابعد الحدود
بداية رائعة
اسلوب بسيط ومميز
ان شاء الله يكون مكان جميل للبوح وللاستماع :)
بداية موفقة وننتظر المزيد ان شاء الله
بلوج رائع يا أميرة ممكلة الزهور، ودايما نرى بستان ممتكتك ناضح بعبيره.
كتابتك هي فعلا كزهور مملكتك، كتابة جميلة ومنمقة.
ودايما نسمع عنك كل الخير
السلام عليكم
ماشاء الله
لغة سهلة ومرتبة
أسأل الله تعالى لك التوفيق، وأن يتقبل منك، وبلغتك السهلة البسيطة الأخاذة نريد موضوعات جديدة ترتب فكرا، وتشيد خلقا، وتعلي صرحا من زهور الأدب الجم والأخلاق الرفيعة التي تتمتعين بها
د. محمد البنا
يا خسارة .. كنت أتمنى أن أكون أول من يضع بصمته في هذه المدونة خصوصا وأني كنت مترقب لانطلاقها منذ إنشائها.. وكنت بين الحين والآخر أدخل أنظر إليها ولا أجد فيها شيئا فأعود إلى مدوناتي مرة أخرى لأعيش فيها..
فكرة المدونة رائعة أن تجعلي منها مساحة للفضفضة خصوصا وأن الإنسان أحيانا ما يجد نفسه مثقلا ببعض الأشياء ولا يجد من يبوح له فلعل المدونة تخرج ما بداخلك وتكون هي المساحة التي تجدين نفسك فيها إنها مساحة للبوح.
أسأل الله أن يبارك فيك يا أختنا وأن يعينك، وأن تسعدي في حياتك، وتعودي إلى بلدك سالمة غانمة بإذن الله..
أخوك/ عبدالمنعم عطوة
بجد بحبك جدا ومش قادرة اقولك اد ايه البلوج بتاعك ده حسسنى اننا لسه قريبين وانى اقدر اطمن عليكى يا حجوجة يا صغيرة ربنا يكرمك
كلماتك تمس القلب واللغة ماشاء الله مرتبة ومنمقة
بحبك فى الله
عبير ضيف
بجد بجد متشكرة ليكم جدا، متشكرة لكل حد كتب لي تعليق .
قد إيه تعليقاتكم كلها كانت لطيفة ومشجعة،ولو كنت خبيرة بالردود كنت رديت برد منفصل على كل واحد فيها،لكن سامحوني لسة مدونة مبتدأة:).
وعشان كده أجملت الردود كلها في رد واحد.
مرة تانية شكرا لكل إخوتي وأخواتي، وياريت تتابعوني دايما:).
أختي الطيبة.
مبارك على المدونة الطيبة، ورغم أنني لست مدونة، ولي ملاحظات كثيرة على التدوين العلني، وعلى رأي أ. علي عبد المنعم في عشرينات (أفخر بأني غير مدون) إلا أنني مع كل مدون يشعر بأنه في حاجة لمشاركة الناس قبل حاجته إلى التدوين؛ خاصة وأن هناك مدونات خدمت قضايا الوطن والفساد، وتستحق الإشادة دوما على جهودها.
أتمنى لكلماتك لأن تغرس الخير، فالكلمة الطيبة صدقة.
وأتمني لك أن تراجعي كل ما تنشريه بعد الكتابة الصريحة.. لأن الكتابات الصريحة لا تصلح كلها للنشر.
وأهمس في أذنك وأصدقائي المدونين بقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
وبعض آرائي في مسألة التدوين لمن يهمه الأمر:
http://www.alummah.info/?zPage=Systems&System=PressX&Press=Show&ID=9364#top
وأحتفل معك بمدونتك الجميلة، وأهديكِ أغنية: سيد الحبايب يا ضنايا إنت:)
يا سلام عليكي يا وسام مش محتاجة توقعي عشان أعرف إن ده الكومينت بتاعك. واضح وضوح الشمس:)،بس حبة أقولك حاجة بسيطة.
مش شرط للشيء عشان يكون ليه فايدة إنه يخدم قضايا الوطن أو يواجه الفساد..إطلاقا.
أنا أعتقد إن المدونات لو أحسن استخدامها من قبل أصحابها وكانت التعليقات اللي على موضاعاتها عميقة وفعالة هيكون ليها نتيجة ممازة على الطرفين المرسل والمتلقي.
عموما الدنيا اتغيرت كتير واصبحت الناس تميل لأن يشاركها الآخرين في مناقشة جزئيات حياتهم بعد ما كانوا بيفضلوا الاحتفاظ بها في مذكرات مغلقة إلى الأبد.
المهم ألا نخدش أسرار الآخرين، أو نتجاوز إلى ما لا يعنينا، أو نعرض حياتنا بشكل فج ممقوت.
هذا وبالله التوفيق:)
Post a Comment